الجمعة، 22 نوفمبر 2013
11:32 ص

7 أسئلة قبل الخضوع لجراحة تجميلية



عندما تُقبل المرأة على جراحة تجميلية، تكون متحمّسة للتخلّص ممّا يُزعجها في شكلها، وتتلهَّف للحصول على الشكل المثالي الذي رسمته في خيالها، فتنسى طرح بعض الأسئلة الأساسيَّة، لأنّها تعلم أنَّ التفكير بها قد يدفعها أحياناً كثيرة إلى التراجع عن قرارها.أسئلة كثيرة عليك طرحها قبل أي جراحة من هذا النوع وإيجاد الأجوبة الملائمة لها بتروٍّ حتى لا تشعري بالندم يوماً.

1 - هل فكّرت جيّداً؟

إن اتّخاذ قرار سريع بتغيير المظهر، من دون تفكير عميق بكلّ النتائج التي ستترتّب عنه، قد يؤدّي إلى مشكلات كثيرة. وبالتالي قد تؤدّي الفجوة بين الصورة التي رسمتها المرأة في خيالها والصورة الحقيقية التي حصلت عليها بعد الجراحة، الى خيبة كبيرة ينتج عنها في أسوء الحالات "اكتئاب تفاعلي". وفي هذه الحال، تعجز المرأة عن التعرّف الى ذاتها، فتلقي اللوم على محيطها الذي لم يردعها من الخضوع للجراحة.

ولتفادي هذه النتائج غير المرجوّة، يُستحسَن أن تتروّي جيّداً قبل اتّخاذ قرارك، وأن تُفكّري في نتائجه على الصعيد الجمالي والنفسي وطرح كلّ الأسئلة على الطبيب المتخصص، لكي تكوني على دراية تامّة بالموضوع.

2 - كيف أختار الجرّاح التجميلي؟

بين الأطباء المتخصّصين في الجراحة التجميلية والترميميّة وبين الأطبّاء الوهميّين، تقع المرأة في حيرة من أمرها، فأيّ طبيب تختار؟ ومن هنا عليها اللجوء الى نقابة الأطبّاء للتأكّد من أنّ اسم طبيبها مُدرَج في الجدول النقابي، ومن ثمّ استشارة عدد من الجرّاحين، فتستمع الى آرائهم، على أن تأخذ بنصائحهم وليس بالمعلومات المنشورة على الإنترنت.

أمّا النصيحة الأخيرة فتكمُن في ضرورة اختيار الطبيب الذي تشعر معه بالراحة فتوليه ثقتها، ويكون مُستعدّاً للإجابة بصدق وصراحة على كلّ الأسئلة التي تدور في ذهنها، فيُطمئنها الى نتائج الجراحة.

3 - كيف تتمّ المعاينات؟

لمنع خيبات الامل التي قد تحدث نتيجة الجراحة التجميلية، على الرقابة الطبيّة أن تكون صارمة، ويبدأ ذلك منذ الاستشارة الاولى التي يجب أن تتجاوز إجمالاً الـ45 دقيقة، ويتطرّق فيها الطبيب مع السيدة الراغبة في تجميل نفسها، الى كلّ النقاط الأساسية المتعلّقة بالجراحة.

ويكون على المريضة الافصاح عن الاسباب التي دفعتها للّجوء الى الجراحة، على أن يساعدها في التعبير عن دوافعها. ومن ثمّ عليه مُعاينتها، ليُقرِّر إذا كان يُمكنه إجراء الجراحة، على أن يعرض بشفافية كلّ الوسائل المتاحة سواء كانت جراحية أو بديلة تُعطي النتيجة ذاتها، مع تحديد فوائد كلّ تقنية وسلبياتها. ولدى انتهاء المعاينة، يشرح الطبيب آليَّة الجراحة التجميلية ويترك للمريضة مهلة 15 يوماً قبل إجراء العملية، ليتسنّى لها التفكير جيّداً قبل اتّخاذ قرارها.

4 - ماذا أنتظر من الجراحة؟

تتعدد الأسباب التي تدفع النساء للخضوع الى جراحة تجميلية، فمنهنّ من يسعين الى إصلاح بعض التشوّهات أو العيوب الناجمة من حالات استثنائية تضرّ بنفسياتهنّ كالحروق أو ندبات الحمل والولادة، فيما تسعى أُخريات الى التخلّص من تعقيدات طفولية.

وفي غالبية الاحيان، تُحسِّن الجراحة التجميلية شكل المرأة غير الراضية عن نفسها وهذا ما يؤثّر إيجاباً في نفسيتها وصورتها. ولكن بما أنّ نظرة المريضة لذاتها لا تكون بالضرورة موضوعية، لأنّ نظرة الناس إليها تختلف من إنسان إلى آخر، على الطبيب فهم الدوافع الحقيقيّة للمريضة. وبالتالي قد يمتنع الجرّاح التجميلي عن إجراء العمليّة خصوصاً إذا لاحظ أنّ المرأة غير واعية لما تريده حقيقةً وللشكل الذي ترغب في الحصول عليه.

5 - هل سأرضى بالنتائج؟

قبل أي جراحة تجميلية على المراة أن تعي بأنّ الجرّاح التجميلي، يعمل كأي جرّاح آخر على تصحيح العيوب وليس على شفاء الامراض خصوصاً النفسية، فيسعى الى تأمين الوسائل الافضل لإجراء الجراحة ولكنّه لا يتحكّم بنتائجها التي تؤدّي في بعض الاحيان الى خيبات أمل. وبالتالي قبل اللجوء الى هذه الجراحة عليها أن تسأل نفسها ما إذا كانت سترضى بالنتيجة، خصوصاً أنّ الجرّاح التجميلي يكون قد وفّر لها صورة مفصّلة عن حالتها ما بعد الجراحة لتشعر بالاطمئنان.

6 - هل هي مؤلمة؟

عادةً ما تكون الجراحة التجميلية غير مؤلمة ولذلك يلجأ الجرّاحون في حالات كثيرة الى استخام بنج موضعي او عام. ولكن قبل الخضوع للجراحة، على المرأة الاستفسار عن كلّ هذه التفاصيل وما إذا كانت ستشعر بألم بعد الجراحة، أو إذا كانت ستلجأ الى مسكّنات للألم.

7 - هل من مخاطر طبّية ونفسيّة؟

بعد إجراء عمليّة شدّ وجه أو جراحة للأنف أو غيرها من الجراحات التجميلية، لا تكون النتائج دائماً "ورديّة"، خصوصاً في الفترة الاولى بعد الجراحة، حيث تظهر بعض الكدمات أو التورّمات الدموية في الوجه والتي تختلف باختلاف نوع الجراحة.

وبغضّ النظر عن المخاطر الطبية، على المرأة أن تعي بأنّ الجراحة التجميلية تمنعها من ممارسة بعض النشاطات اليومية كالعمل، أو الرياضة أو الزيارات الاجتماعية، أو حتّى التعرّض لأشعّة الشمس. وباختصار، حتّى لو تمّت الجراحة بلا مضاعفات، لا يمكن أن تحصل المرأة على نتيجة فورية، وثمّة جراحات لها تأثيرات سلبيّة على المدى البعيد. أمّا في ما يخصّ المخاطر الطبية فيُلخّصها جرّاحو التجميل بثلاثة رئيسة هي "النزيف، التقاط عدوى والالتهابات، والندبات".

في غالبية الاحيان تترافق الجراحة التجميلية مع تحسُّن في نفسيّة المرأة ونظرتها الى ذاتها ما يكسبها ثقة في نفسها، فتمتنع عن التركيز على عيوبها وهذا ما يجعلها تشعر بالراحة والحريّة.

ولكن إذا لم تنجح العمليّة تحذّر كاتبة "الجمال على الطلب" فرانسواز بارتولي من "خيبات الامل التي تحصل للمريضة بعد خضوعها لجراحة تجميلية غير ناجحة والتي تؤدّي الى مشكلات نفسية خطيرة تتجلّى بردود فعل عصبية". وفي الختام يشدّد أطباء التجميل على ضرورة تمكّن الجرّاح من "اكتشاف النتيجة التي تبحث عنها المريضة، ما يجعلنا نتفادى الاخطاء وبالتالي خيبات الأمل".

0 التعليقات:

إرسال تعليق