مؤخراً ظهر على الانترنت خبر غريب عن معالج متخصص في الطب البديل ادعى قدرته على إثبات براءة ثلاثة شبان متهمون بحادثة اغتصاب من خلال إجراؤه اختبار عذرية لهم بواسطة فحص نقط معينة في الأذن . .
ربما مر عليك هذا الخبر مرور الكرام ، و ربما توقفت أمامه بعض الوقت . . فهل يمكن أن يكون هذا الخبر صحيح من الناحية الطبية ؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال . . . ما المقصود بعذرية الرجل ؟ عذرية الرجل بشكل عام يقصد بها عدم ممارسة الرجل لأي اتصال جنسي مع شخص أخر أي كان نوع هذا الاتصال . ولا تتضمن العذرية ممارسة العادة السرية . و يستخدم هذا التعبير بشكل عام للجنسين للتعبير عن عدم وجود علاقات جنسية سابقة . ما التغيرات التي ترتبط بفقدان الرجل عذريته ؟ من الناحية الطبية ، فإنه لا توجد تغيرات عضوية ترتبط بممارسة الرجل للجنس للمرة الأولى ، على عكس المرأة التي ترتبط فيها الممارسة الجنسية الأولى بتمزق غشاء البكارة و حتى هذا الأمر يخضع لتنوعات عديدة وفقاً للاختلافات التشريحية الموجودة في غشاء البكارة .
على جانب أخر ، فإن بعض الدراسات العلمية التي أجريت قد أثبتت وجود بعض التغيرات النفسية التي تطرأ على الرجل بعد ممارسة الجنس للمرة الأولى ؛ حيث ثبت أن الشباب تتحسن صورتهم الذهنية عن جسدهم و تزداد ثقتهم في النفس ، على عكس الفتيات التي أوضحت الدراسة أن صورتهم الذهنية عن جسدهم تهتز نسبياً مما قد يسبب انخفاض في ثقتهم بنفسهم .
و لكن على أي حال فإن هذا البحث قد يكون مرتبط بشكل أكبر بالعينة التي تم إجراء الدراسة عليها وليس قاعدة عامة يمكن الجزم بصحتها على كل الناس . و مما لا شك فيه أن التجربة الجنسية الأولى يكون لها تأثير كبير على الإنسان حيث قد تدعم شعوره بالسعادة و الثقة بالنفس و الإقبال على الحياة في حال كانت التجربة ايجابية و في إطار رومانسي بعيد عن التوتر و الشعور بالذنب ، و على العكس قد تتحول التجربة لمأساة درامية إذا حدث فيها ما يعكر صفوها من مفاجآت غير سعيدة . اختبارات عذرية الرجال . .
أصل الحكاية : غالباً ما ترجع الشائعة الخاصة باختبار عذرية الرجال إلى وحي بعض العادات المنتشرة في القبائل الإفريقية ؛ حيث استقر الموروث الشعبي لدى بعضهم أن هناك بعض الاختبارات التي يتم إجراؤها بشكل دوري على الشباب المراهقين للتأكد من حفاظهم على عذريتهم .
و التفسير المنطقي لهذه الظاهرة و الاختبارات هو أنها بمثابة قيد وهمي يتم فرضه على المراهقين لتجنب انفلات ممارستهم الجنسية خارج نطاق الزواج مما يسبب انتشار الأمراض المنتقلة جنسياً التي تسجل نسب عالية بالفعل في البلدان الإفريقية .
و الفكرة الأساسية في هذه الاختبارات تتمثل في أن خوف المراهق من انكشاف أمره بهذه الاختبارات يجعله يتجنب أي ممارسات غير مشروعة وفقاً لثقافتهم المحلية التي تقتنع بهذه المعتقدات بشكل كبير .
اختبارات عذرية الرجال في مواجهة الحقائق الطبية : الآن سوف نستعرض تلك الاختبارات التي تروج الشائعات أنها تكشف عذرية الرجال و نضعها في مواجهة الحقائق الطبية و نرى من سيفوز . .
الاختبار الأول : يدعي هذا الاختبار إمكانية كشف عذرية الرجال من خلال وجود طبقة جلدية بيضاء رقيقة على القضيب ، و أن هذه الطبقة الجلدية تتمزق عند ممارسة علاقة لأول مرة .
و الحقيقة : إن هذا الادعاء يمكن دحضه بسهولة لأن حتى بافتراض وجود هذه الطبقة الجلدية ، فإن هناك العديد من الأسباب التي قد تسبب تمزقها دون ممارسة علاقة جنسية مثل : - ممارسة الاستمناء بشكل متكرر أو بطرق عنيفة . - إتباع سلوكيات النظافة للمنطقة التناسلية .
الاختبار الثاني : يدعي أن هناك وريد في العضو الذكري ينغلق بمجرد ممارسة علاقة جنسية لأول مرة .
و الحقيقة : إن دراسة التشريح الخاص بالعضو الذكري تفيد بعدم وجود مثل هذا الوريد الذي ينغلق بعد الممارسة الأولى ، و بشكل عام فإن العضو الذكري يعتمد بشكل أساسي على وريد واحد أساسي في دورته الدموية .
الاختبار الثالث : يدعي هذا الاختبار أن عذرية الرجل يمكن تحديدها من خلال نمط خروج البول أثناء التبول على أساس أن خروج البول في شكل مستقيم يدل على العذرية و خروجه بشكل غير منتظم يدل على عدم العذرية .
و الحقيقة : إن طريقة خروج البول من القناة البولية تحددها عوامل عديدة خاصة بسلامة القناة البولية و ما حولها من غدد ، و بشكل عام فإنه من الشائع أن البول يخرج بشكل خط مستقيم في صغار السن ، ثم يبدأ هذا الأمر في التغير تدريجياً مع كبار السن و ما يعانوه من مشاكل في البروستاتا و القناة البولية بشكل عام . ا
لاختبار الرابع : يدعي أن عذرية الرجل يمكن تأكيدها بوجود نقطة حمراء في الأذن و أن هذه النقطة لا تزول إلا بعد ممارسة علاقة جنسية لأول مرة ولا تزول بممارسة العادة السرية و الاستمناء .
و الحقيقة : إن هذا الافتراض لا يوجد أدنى دليل علمي على صحته ، بالإضافة لعدم وجود أي علاقة تشريحية بين الأعضاء التناسلية المسئولة بشكل أساسي عن العلاقة الجنسية و بين أي نقاط حمراء في الأذن .
هل يمكن بأي حال من الأحوال أن تؤثر ممارسة الجنس لأول مرة على الرجل ؟ إذا وضعنا في اعتبارنا كل الاحتمالات ؛ فسيكون هناك احتمال غير شائع بنسبة كبيرة أن يكتشف الآخرون أن شخصاً ما قد مارس الجنس !!! كيف ذلك ؟ إذا كانت الممارسة الجنسية الأولى خارج الإطار المشروع فإنها قد تكون مرتبطة بممارسات غير أمنة تسبب انتقال أمراض جنسية عديدة مثل الزهري و السيلان و الايدز و الفيروس الحليمي البشري . . . حسناً في هذه الحالة سيكون واضحاً أن هذا الرجل سيئ الحظ قام باختيار خاطئ و لم ينجو بفعلته !!
* ملحوظة: و لكن هذا لا يعني بالقطع أن كل مصابي هذه الأمراض قد انتقلت إليهم من خلال ممارسة غير مشروعة ، لكن حديثنا يأتي في سياق موضوع المقال لا أكثر .
و هكذا يتضح أن الموضوع مجرد شائعات مبنية على تقاليد قبلية دون أي أساس علمي أو طبي . . . و لكن يبقى السؤال ، كيف كان استقبالك لهذه الشائعة عندما قابلتك على صفحات التواصل الاجتماعي لأول مرة ؟ و هل فكرت فيها كشيء غير منطقي أم أنك استطعت تقبلها للوهلة الأولى ؟ وقانا الله و إياكم شر المعلومات الطبية المغلوطة و بارك فيكم قرائنا الأفاضل .
ربما مر عليك هذا الخبر مرور الكرام ، و ربما توقفت أمامه بعض الوقت . . فهل يمكن أن يكون هذا الخبر صحيح من الناحية الطبية ؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال . . . ما المقصود بعذرية الرجل ؟ عذرية الرجل بشكل عام يقصد بها عدم ممارسة الرجل لأي اتصال جنسي مع شخص أخر أي كان نوع هذا الاتصال . ولا تتضمن العذرية ممارسة العادة السرية . و يستخدم هذا التعبير بشكل عام للجنسين للتعبير عن عدم وجود علاقات جنسية سابقة . ما التغيرات التي ترتبط بفقدان الرجل عذريته ؟ من الناحية الطبية ، فإنه لا توجد تغيرات عضوية ترتبط بممارسة الرجل للجنس للمرة الأولى ، على عكس المرأة التي ترتبط فيها الممارسة الجنسية الأولى بتمزق غشاء البكارة و حتى هذا الأمر يخضع لتنوعات عديدة وفقاً للاختلافات التشريحية الموجودة في غشاء البكارة .
على جانب أخر ، فإن بعض الدراسات العلمية التي أجريت قد أثبتت وجود بعض التغيرات النفسية التي تطرأ على الرجل بعد ممارسة الجنس للمرة الأولى ؛ حيث ثبت أن الشباب تتحسن صورتهم الذهنية عن جسدهم و تزداد ثقتهم في النفس ، على عكس الفتيات التي أوضحت الدراسة أن صورتهم الذهنية عن جسدهم تهتز نسبياً مما قد يسبب انخفاض في ثقتهم بنفسهم .
و لكن على أي حال فإن هذا البحث قد يكون مرتبط بشكل أكبر بالعينة التي تم إجراء الدراسة عليها وليس قاعدة عامة يمكن الجزم بصحتها على كل الناس . و مما لا شك فيه أن التجربة الجنسية الأولى يكون لها تأثير كبير على الإنسان حيث قد تدعم شعوره بالسعادة و الثقة بالنفس و الإقبال على الحياة في حال كانت التجربة ايجابية و في إطار رومانسي بعيد عن التوتر و الشعور بالذنب ، و على العكس قد تتحول التجربة لمأساة درامية إذا حدث فيها ما يعكر صفوها من مفاجآت غير سعيدة . اختبارات عذرية الرجال . .
أصل الحكاية : غالباً ما ترجع الشائعة الخاصة باختبار عذرية الرجال إلى وحي بعض العادات المنتشرة في القبائل الإفريقية ؛ حيث استقر الموروث الشعبي لدى بعضهم أن هناك بعض الاختبارات التي يتم إجراؤها بشكل دوري على الشباب المراهقين للتأكد من حفاظهم على عذريتهم .
و التفسير المنطقي لهذه الظاهرة و الاختبارات هو أنها بمثابة قيد وهمي يتم فرضه على المراهقين لتجنب انفلات ممارستهم الجنسية خارج نطاق الزواج مما يسبب انتشار الأمراض المنتقلة جنسياً التي تسجل نسب عالية بالفعل في البلدان الإفريقية .
و الفكرة الأساسية في هذه الاختبارات تتمثل في أن خوف المراهق من انكشاف أمره بهذه الاختبارات يجعله يتجنب أي ممارسات غير مشروعة وفقاً لثقافتهم المحلية التي تقتنع بهذه المعتقدات بشكل كبير .
اختبارات عذرية الرجال في مواجهة الحقائق الطبية : الآن سوف نستعرض تلك الاختبارات التي تروج الشائعات أنها تكشف عذرية الرجال و نضعها في مواجهة الحقائق الطبية و نرى من سيفوز . .
الاختبار الأول : يدعي هذا الاختبار إمكانية كشف عذرية الرجال من خلال وجود طبقة جلدية بيضاء رقيقة على القضيب ، و أن هذه الطبقة الجلدية تتمزق عند ممارسة علاقة لأول مرة .
و الحقيقة : إن هذا الادعاء يمكن دحضه بسهولة لأن حتى بافتراض وجود هذه الطبقة الجلدية ، فإن هناك العديد من الأسباب التي قد تسبب تمزقها دون ممارسة علاقة جنسية مثل : - ممارسة الاستمناء بشكل متكرر أو بطرق عنيفة . - إتباع سلوكيات النظافة للمنطقة التناسلية .
الاختبار الثاني : يدعي أن هناك وريد في العضو الذكري ينغلق بمجرد ممارسة علاقة جنسية لأول مرة .
و الحقيقة : إن دراسة التشريح الخاص بالعضو الذكري تفيد بعدم وجود مثل هذا الوريد الذي ينغلق بعد الممارسة الأولى ، و بشكل عام فإن العضو الذكري يعتمد بشكل أساسي على وريد واحد أساسي في دورته الدموية .
الاختبار الثالث : يدعي هذا الاختبار أن عذرية الرجل يمكن تحديدها من خلال نمط خروج البول أثناء التبول على أساس أن خروج البول في شكل مستقيم يدل على العذرية و خروجه بشكل غير منتظم يدل على عدم العذرية .
و الحقيقة : إن طريقة خروج البول من القناة البولية تحددها عوامل عديدة خاصة بسلامة القناة البولية و ما حولها من غدد ، و بشكل عام فإنه من الشائع أن البول يخرج بشكل خط مستقيم في صغار السن ، ثم يبدأ هذا الأمر في التغير تدريجياً مع كبار السن و ما يعانوه من مشاكل في البروستاتا و القناة البولية بشكل عام . ا
لاختبار الرابع : يدعي أن عذرية الرجل يمكن تأكيدها بوجود نقطة حمراء في الأذن و أن هذه النقطة لا تزول إلا بعد ممارسة علاقة جنسية لأول مرة ولا تزول بممارسة العادة السرية و الاستمناء .
و الحقيقة : إن هذا الافتراض لا يوجد أدنى دليل علمي على صحته ، بالإضافة لعدم وجود أي علاقة تشريحية بين الأعضاء التناسلية المسئولة بشكل أساسي عن العلاقة الجنسية و بين أي نقاط حمراء في الأذن .
هل يمكن بأي حال من الأحوال أن تؤثر ممارسة الجنس لأول مرة على الرجل ؟ إذا وضعنا في اعتبارنا كل الاحتمالات ؛ فسيكون هناك احتمال غير شائع بنسبة كبيرة أن يكتشف الآخرون أن شخصاً ما قد مارس الجنس !!! كيف ذلك ؟ إذا كانت الممارسة الجنسية الأولى خارج الإطار المشروع فإنها قد تكون مرتبطة بممارسات غير أمنة تسبب انتقال أمراض جنسية عديدة مثل الزهري و السيلان و الايدز و الفيروس الحليمي البشري . . . حسناً في هذه الحالة سيكون واضحاً أن هذا الرجل سيئ الحظ قام باختيار خاطئ و لم ينجو بفعلته !!
* ملحوظة: و لكن هذا لا يعني بالقطع أن كل مصابي هذه الأمراض قد انتقلت إليهم من خلال ممارسة غير مشروعة ، لكن حديثنا يأتي في سياق موضوع المقال لا أكثر .
و هكذا يتضح أن الموضوع مجرد شائعات مبنية على تقاليد قبلية دون أي أساس علمي أو طبي . . . و لكن يبقى السؤال ، كيف كان استقبالك لهذه الشائعة عندما قابلتك على صفحات التواصل الاجتماعي لأول مرة ؟ و هل فكرت فيها كشيء غير منطقي أم أنك استطعت تقبلها للوهلة الأولى ؟ وقانا الله و إياكم شر المعلومات الطبية المغلوطة و بارك فيكم قرائنا الأفاضل .
0 التعليقات:
إرسال تعليق