الأمل يُحطم أسوار اليأس"، هو عنوان مسيرة حمزة الفيلالي، الكوميدي المغربي ذي 26 ربيعا، الذي استطاع أن يخرج من ضيق "بطالة" لازمته أشهراً، بعد مسار مهني ودراسي بالإمارات، إلى سعة الشهرة والعطاء في مجال "الكوميديا الرسالية"، كما يسميها، والتي ظلت تراود أحلامه الطفوليّة.. إلى أن رآها تتحقق الأسبوع الماضي، حيث امتلأت قاعة سينما "ميغاراما" الدار البيضاء عن آخرها أثناء عرضه "هادي حياتي"..
كل شيء يوحي بمسار عادي لشاب يركبه الطموح والنجاح في حياته المهنية والشخصية، فبعد تخرجه من ثانوية محمد الخامس بالدار البيضاء، تأبط الفيلالي شهادة الباكالوريا ليتجه بعد ذلك إلى إحدى المعاهد دارساً علوم التواصل والتسويق.. بعد 3 سنوات سيتجه حمزة صوب الإمارات العربية المتحدة لإتمام دراسته العليا في التخصص عينه، مزاولا في الوقت ذاته مهنة "مضيف طيران" طيلة عامين قضاهما بالدولة الخليجية، كحال غالبية طلبة المهجر المغاربة..
مرحلة جديدة عصيبة سيعيشها حمزة الفيلالي بعد رجوعه إلى المغرب، إذ يحكي كيف أنه قضى فترة خمسة أشهر تقريبا موظفا لدى إحدى شركات الطيران، "قبل أن أنتقل إلى عالم الشوماج الذي تعلمت منه خصالا وقيما جديدة أبرزها عدم اليأس وأن الإنسان يجب أن يشمر على ساعديه لا أن ينتظر عونا بلا جهد.."، إلى أن اهتدى خلال تلك الفترة للجوء إلى عالم "اليوتيوب"، حيث الانطلاقة نحو مسار ظل يحلم به منذ الصغر
يقول حمزة إن فكرة تصوير فيديوهات على قنوات "اليوتيوب" تولّدت رفقة صديقين له، هما علي برادة، والمخرج الشاب أمير رواني، "صورنا حلقيتين من سلسلة 'هادي حياتي'، حيث عرفت نجاحا منقطع النظير قبل أن يتم اقتراحها على قناة ميدي 1 تيفي ويتم اختياري أنا بدل السلسلة"، "إنها هدية من الله أن تعرف نجاحا في بدايتك ثم تنتقل إلى التلفاز حيث المغاربة يشاهدونك"، هكذا يعلق حمزة على "قفزته" الفنية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق