قد تتعرض أي امرأة لمشكلات صحية تؤدي إلى اتخاذ طبيبها لضرورة إجراء عملية استئصال للرحم، وهي جراحة يضطر فيها الطبيب إلى إزالة رحم المرأة بشكل جزئي أو كلي لأسباب مختلفة، ولها بالطبع آثارها الجانبية.
الأسباب
تتنوع الأسباب بين الأورام الليفية التى يمكن أن تسبب الألم والنزيف، وبين هبوط أو انزلاق الرحم من مكانه الطبيعى فى جسم المرأة إلى قناة المهبل، وقد يكون السبب إصابة السيدة بسرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم أو المبايض، وربما يكون تعرضها لالتهابات بطانة الرحم أو غير ذلك من الأسباب.
الآثار الجانبية
من آثارها الجانبية عدم القدرة على الحمل أو الإنجاب (إن كانت السيدة ما زالت شابة في الأصل)، ومنها تغير بعض الهرمونات وكذلك نوبات من التعرق الليلي وتقلب المزاج، وإحيانا اكتساب بعض الكيلوغرامات الزائدة، ونتيجة لكل ذلك قد تشعر بالكآبة والحزن وأنها لم تعد امرأة كاملة. وهو ما يجلب لذهنها بعض الأفكار مثل ما تظنه بعض السيدات أن العملية تؤثر على العلاقة الحميمة بين الزوجين خاصة بسبب جفاف المهبل والذي يؤدي للشعور بالألم أثناء ممارسة العلاقة، لكن في الحقيقة المشكلة لها حل وليس للعملية تأثير واضح على العلاقة نفسها، وهو ما نتعرض له في مقالنا.
التأثير النفسي
لا يعني استئصال الرحم عندَ المرأة نهايةَ العلاقة الحميمة، لكن ينبغي عليها معرفة ما مدى تأثير العملية على حياتها وما المدة التي ينبغي عليها انتظارها قبل استئناف العلاقة الزوجية وكيف تتعامل مع مشكلات مثل جفاف المهبل.
كيف تتعاملين مع المشكلة
في الغالب ينصح الأطباء بعدم ممارسة العلاقة الحميمة لمدَّة أربعة إلى ستَّة أسابيع تقريباً، ومن الجدير بالذكر أن الأمر في الغالب يكون نفسيًا وليس عضويًا بل إن دراسة هولندية أجريت على أكثر من 400 سيدة توصَّلت إلى أنَّ الصحَّةَ الجنسية قد تحسَّنت بعد عمليَّة استئصال الرحم.
قد تشعر المرأة أنها لم تعد أنثى كاملة أو أنها فقدت جاذبيتها، عليها أن تعبر عن مشاعر الحزن أو الخسارة بعدَ عملية استئصال الرحم، وأن تتحدث مع طبيبها وزوجها وتطلب النصيحة. وقد يكون من المهم فكرة العلاج الجماعي حتى لو كان عبر الإنترنت فمعرفة تجارب الأخريات وكيفية تجاوزهن لتجارب مماثلة أمر مهم.
وعليها أن تدرك أن كل النساء تمر بسبن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية دون أن يؤثر هذا على علاقتها بزوجها وإن كان يؤثر على مستوى الهرمونات ويمكن التغلب على كل تلك المشكلات بالمتابعة الطبية.
ينصح الأطباء المرأة التي تعاني من جفاف شديد بالمهبل وهو ما قد يسبب ألمًا في العلاقة بشراء بعض المنتجات الطبية التي تساعد في التغللب على تلك المشكلة، بالإضافة إللى ممارسة بعض التمرينات الرياضية التي تعمل على تقوية عضلات المهبل.
من المهم جدًا أن تعلم السيدة تمامًا أن هذا ليس نهاية الحياة الزوجية ولا هو نهاية أنوثتها وأن كثيرًا من السيدات تعرضن للأمر دون أن تنهار حياتهن بل احتفظن بصحتهن وجمالهن وجاذبيتهن. كوني قوية وبادري بالتعامل مع المشكلة بشكل سليم وبطلب نصيحة الطبيب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق